كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول بدء إنجاز صفقة بيع الهند منظومة “إس-400” الروسية، وعودة نيودلهي إلى التعاون مع موسكو رغم الضغوط الأمريكية.
وجاء في المقال: سددت الهند سلفة مقابل التزود بمنظومة “إس-400” الروسية. الآن، وفقا لنائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف، “كل شيء سوف يسير وفقا للجدول الزمني”، وسيبدأ تسليم المنظومة في العام 2020. ستتلقى الهند خمسة أفواج من أحدث أنظمة الدفاع الجوي، وستدفع مقابلها 5.43 مليار دولار.
كان يمكن أن لا يتحقق عقد “إس-400″، المبرم في بداية أكتوبر 2018، لعدة أسباب، بما فيها ضغط واشنطن على نيودلهي. ولكن ذلك لم يكن السبب الرئيس. ففي السنوات الأخيرة، ابتعدت الهند عن التعاون العسكري التجاري مع روسيا، والآن يبدو أنها عادت إليه.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين: “بالطبع، لا ينبغي تملية النفس بذلك (عودة الهند). فلم تتخذ دلهي خيارا نهائيا لمصلحة روسيا. فهي تفاضل، في الآونة الأخيرة، بين شراء الأسلحة في روسيا والولايات المتحدة وأوروبا وإنتاجها ذاتيا. الهنود، يجرون باستمرار مناقصات، ويغيرون الشروط، ويطرحون متطلبات جديدة. زد على ذلك فإن مبلغ 14.5 مليار دولار لا يعني أنه سيسدد دفعة واحدة. بل سيستمر عقد “إس-400” البالغة قيمته 5.43 مليار دولار حتى العام 2025، وسوف يتم تسديد المبلغ تدريجياً. والشيء نفسه يمكن أن يقال عن الاتفاقية، التي بموجبها تستعد الهند لشراء 464 دبابة من طراز T-90MS من روسيا بقيمة تقارب 2 مليار دولار. والعقد لا ينص على توريد الدبابات الجاهزة، إنما على تجميعها في الشركات الهندية.
في الواقع، يمكن أن يشكل “اختراقا” عقد لشراء المقاتلة من الجيل الخامس “Su-57” أو تطويرها المشترك. فإذا اعتمدت الهند التسلح بأكثر من 200 من هذه الطائرة متعددة الأغراض على مدى 10 سنوات، فستبلغ تكاليفها حوالي 35 مليار دولار.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة