قرر المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، اليوم الاثنين، تكثيف التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية وتبادل المعلومات في ما بينها لتفادي أي أعمال تخريبية تحت حجة مطالب معيشية محقة.
وقال الرئيس اللبناني في مستهل الجلسة، التي ترأسها، إن “أحداث الشغب التي حصلت في عدد من المناطق اللبنانية سببت استياء واسعا، الأمر الذي يفرض اتخاذ إجراءات متشددة لمنع تكرارها، إضافة الى القيام بحملة توقيفات تشمل المخططين والمحرضين والمنفذين على حد سواء”.
وشدد على أنه لن يكون من المسموح بعد اليوم تجدد مثل هذه الأعمال التخريبية التي تؤثر على هيبة الدولة ما ينذر بمضاعفات خطيرة.
ودعا عون القوى الأمنية الى العمليات الاستباقية لتفادي تكرار ما حصل من فلتان وتعدٍّ على الأملاك العامة والخاصة واحراقها، وأدان الاعتداء على القوى العسكرية والأمنية.
من جهته اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب أن “ما يحصل في البلد غير طبيعي، واضح أن هناك قرارا في مكان ما، داخلي أو خارجي، أو ربما الاثنين معا للعبث بالسلم الأهلي وتهديد الاستقرار الأمني”.
وقال إن “ما يحصل يحمل رسائل كثيرة وخطيرة، ولم يعد مقبولا أن يبقى الفاعل مجهولا، وأن لا يكون هناك موقوفون من الممولين والمحرضين والمنفذين، هذه لعبة خطيرة جدا، ويجب وضع حد لهذا الأمر.
وأضاف: “ماذا يحصل؟ الناس تسأل عن غياب الدولة، أعرف أن الأجهزة العسكرية والأمنية تتعرض لضغط كبير، وأعرف أن هناك إصابات كثيرة في صفوفها، لكن الاستمرار بالوضع الحالي لم يعد مقبولا، زعران يستبيحون الشوارع ويدمرون البلد ومؤسساته، والدولة تتفرج؟ لماذا؟ هذه ليست احتجاجات ضد الجوع والوضع الاقتصادي، هذه عملية تخريب منظمة، من هنا، يجب أن يكون هناك قرار حاسم وحازم، بالتصدي لهذه الحالة التي تتزايد وتنتقل من منطقة إلى منطقة”.
وشدد دياب على أنه يجب توقيف الذين يحرضون والذين يدفعون لهم والذين يديرونهم، من الداخل والخارج، “وإذا لم نفعل ذلك، سوف تخسر الدولة نفسها وهيبتها، وستتفلت الأمور من أيدينا جميعا ويذهب البلد الى مكان مجهول”.