تعهد بايدن “بالعمل على الحد من تهديد الأسلحة النووية”، وأشار إلى أن “الديمقراطية تتعرض للخطر وسط الأزمات العالمية”
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن تحديات كبيرة تواجه المجتمع الدولي في “غزة والسودان وأوكرانيا”.
وتعهد بايدن “بالعمل على الحد من تهديد الأسلحة النووية”، وقال في هذا السياق: “علينا التصدي لخطر إيران، وضمان عدم حصولها على أسلحة نووية”.
وحول القصف الإسرائيلي على حزب الله، حذر بايدن من “حرب شاملة” في لبنان، موضحا أن “الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا للصراع اللبناني الإسرائيلي”.
وعن حرب غزة، حض الرئيس الأميركي إسرائيل وحماس على استكمال مقترح لوقف إطلاق النار طُرح قبل أشهر، مؤكدا أمام الأمم المتحدة بأنه ملتزم بوضع حد لحرب غزة.
وقال في إشارة إلى الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر: “حان الوقت للأطراف المعنية لإنجاز بنوده”.
وأضاف أن الاتفاق “سيعيد الأسرى، ويضمن أمن إسرائيل، ويحرر غزة من قبضة حماس، ويخفف المعاناة في غزة، وينهي هذه الحرب”.
وبشأن السودان، أعلن الرئيس الأميركي أنه “يجب أن تنتهي الحرب هناك الآن”، وحث القوى العالمية على “وقف تسليح طرفي النزاع”.
الرئيس الأميركي: حرب بوتين فشلت
وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، أكد الرئيس الأميركي أن الغزو الروسي لأوكرانيا فشل، وحضّ الأمم المتحدة على مواصلة دعم كييف إلى أن تحقق النصر.
وأكد بايدن في آخر خطاب يدلي به كرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “حرب بوتين فشلت في تحقيق هدفها الأساسي. لقد سعى إلى تدمير أوكرانيا لكن أوكرانيا ما زالت حرّة”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن “الديمقراطية تتعرض للخطر وسط الأزمات العالمية”.
بايدن: الشعب أهم من البقاء في السلطة
وعن الداخل الأميركي، أكد بايدن أن “الشعب” أهم من “البقاء في السلطة” في إشارة إلى سحب ترشيحه لولاية ثانية لصالح نائبته كامالا هاريس.
وقال وسط التصفيق: “قررت بعد 50 عاما من الخدمة العامة أن حان الوقت ليدفع جيل جديد من القادة بلادي إلى الأمام. زملائي القادة، دعونا لا ننسى أن الشعب أهم من البقاء في السلطة”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “لا تنسوا أبدا أننا هنا في خدمة الشعب، وليس العكس”.
وسعى بايدن في كلمته إلى تسليط الضوء على إنجازاته في السياسة الخارجية، في الوقت الذي لا يزال يواجه فيه تحديات بسبب حربي أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقبل أربعة أشهر من انتهاء ولايته، جاءت كلمة بايدن الأخيرة، بينما لا تزال الحربان تنطويان على معضلات من المرجح أن تستمر حتى بعد تركه المنصب.
ومع تعثر جهود التوصل إلى هدنة في غزة واندلاع معركة عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الاثنين إنها سترسل عددا إضافيا محدودا من القوات إلى الشرق الأوسط من باب الحيطة والحذر.
وهيمنت عدة تحديات على سياسة بايدن الخارجية خلال فترة رئاسته، بدءا من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 إلى هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل واحتجازها رهائن في السابع من أكتوبر ورد إسرائيل على ذلك بشن حملة عسكرية على غزة.
كما شغلت جهود التصدي للصين وإيران قدرا كبيرا من وقت الرئيس.
وقبل كلمة بايدن، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن كلمة بايدن ستتيح له فرصة للحديث عما يعتبره إنجازات كبرى خلال فترة ولايته، وسيقول إنه يتعين على المجتمع الدولي دعم أوكرانيا، وإن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي في الشرق الأوسط.
كما صرحت السكرتيرة الصحافية في البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة المتجهة إلى نيويورك، بأن بايدن سيعرض “رؤيته لكيفية تعاون العالم من أجل حل هذه المشكلات الكبرى والدفاع عن المبادئ الأساسية مثل ميثاق الأمم المتحدة”.
المصدر: العربية