البنك يرفع مستهدفه السعري لسهم “إنفيديا” من 165 دولاراً إلى 190 دولاراً
قفز سهم شركة “إنفيديا” بشكل هائل خلال عام 2024، حيث حققت مكاسب بلغت نحو 180% حتى وقت كتابة التقرير. ويرجع هذا إلى النمو القوي الذي حققته الشركة في الأرباع السنوية الأخيرة بسبب الطلب القوي على معالج الرسوميات التي تستخدمها في خوادم الذكاء الاصطناعي.
ويشير متوسط السعر المستهدف للسهم على مدار 12 شهراً والذي يبلغ 150 دولاراً- وفقاً لـ 64 محللاً يغطون “إنفيديا” – إلى عدم وجود الكثير من إمكانات الصعود حيث يشير إلى مكاسب بنسبة 9% فقط من المستويات الحالية. ومع ذلك، رفع “بنك أوف أميركا” مؤخراً مستهدفه السعري لسهم “إنفيديا” من 165 دولاراً إلى 190 دولاراً، ما من شأنه أن يترجم إلى مكسب بنسبة 38% من المستويات الحالية، وفقاً لما ذكرته “Motley Fool” واطلعت عليه “العربية Business”.
الحصة السوقية القوية ومعالجات الجيل التالي عوامل داعمة لشركة “إنفيديا”
رفع محللو “بنك أوف أميركا” مستهدفهم السعري لشركة “إنفيديا” بسبب هيمنة الشركة على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي. ويعتقدون أن شركة صناعة الرقائق يمكن أن تستمر في قيادة حصة سوقية تقدر بنحو 80% إلى 85%، مما يضع الشركة في مكانة رائعة للاستفادة من قيمة سوقية تبلغ 400 مليار دولار.
وتنبع النظرة الإيجابية لـ “بنك أوف أميركا”، أيضاً، من وصول الجيل الجديد من معالجات “Blackwell”، بالإضافة إلى نتائج أعمال قوية من المورد الرئيسي “TSMC” وادعاء الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، جنسين هوانغ، بأن الطلب على شرائح “بلاكويل” القادمة “هائل”.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة “إنفيديا” أشارت في مؤتمر نتائج أعمال الشركة في أغسطس/آب إلى أنها تعتزم بيع معالجات “Blackwell” مقابل عدة مليارات من الدولارات في الربع الرابع من السنة المالية الحالية.
والأهم من ذلك، من المتوقع أن يكون الطلب على هذه الرقائق أعلى من المعروض في عام 2025. ولن يكون هذا مفاجئاً، حيث تستعد العديد من شركات الحوسبة السحابية العملاقة لنشر معالجات “بلاكويل” من “إنفيديا”.
وفي مارس/آذار من العام الجاري، أشارت إدارة “إنفيديا” إلى أن “AWS” من أمازون، و”ديل تكنولوجيز”، و”غوغل”، و”ميتا”، و”مايكروسوفت”، و”OpenAI”، و”أوراكل”، و”تسلا”، و”XAI” من بين العديد من الشركات التي من المتوقع أن تتبنى منصات تعتمد على شرائح “بلاكويل”.
النمو الأفضل من المتوقع يشير إلى المزيد من الصعود
ويتوقع “بنك أوف أميركا” أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي قد يقفز إلى 280 مليار دولار في عام 2027 قبل أن يتجه إلى 400 مليار دولار على المدى البعيد. حققت “إنفيديا” ما يقرب من 49 مليار دولار من الإيرادات من أعمال مركز البيانات هذا العام، 42 مليار دولار منها من مبيعات رقائق الحوسبة مثل بطاقات الرسوميات للذكاء الاصطناعي، في حين كان الباقي من مبيعات حلول الشبكات الخاصة بها.
بهذه الوتيرة، يمكن أن تنهي “إنفيديا “السنة المالية 2025 بإيرادات 84 مليار دولار من مبيعات مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وبافتراض أن إنفيديا تسيطر على 75% من سوق مسرعات الذكاء الاصطناعي في عام 2027، فقد تحقق إيرادات بقيمة 210 مليار دولار من هذا المجال (بناءً على تقديرات بنك أوف أميركا لحجم السوق البالغة 280 مليار دولار). وسيكون ذلك بمثابة قفزة هائلة من إيرادات مسرعات الذكاء الاصطناعي التي من المقرر أن تعلن عنها الشركة في السنة المالية الحالية.
في الوقت نفسه، تشير فرصة تحقيق الشركة إيرادات بقيمة 400 مليار دولار على المدى الطويل، إلى وجود مجال أكبر لزيادة إيرادات شركة الذكاء الاصطناعي في المستقبل. كل هذا يفسر لماذا يتوقع المحللون أن يزيد صافي أرباح إنفيديا بمعدل سنوي هائل بنسبة 57% على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وعلى هذا النحو، يبدو أن سهم الذكاء الاصطناعي في وضع جيد للاقتراب من مستهدف السعر المحدث لـ”بنك أوف أميركا” قبل التوجه إلى الارتفاع في المستقبل. لهذا السبب فإن المستثمرين الذين يتطلعون إلى إضافة سهم الذكاء الاصطناعي إلى محافظهم سيقدمون على هذه الخطوة لأنها تتداول عند 35 ضعف الأرباح المستقبلية الجذابة الآن، وهو ليس مكلفاً للغاية بالنظر إلى أن مؤشر “ناسداك 100” لديه مضاعف أرباح مستقبلية يبلغ 30 ضعف.
المصدر: العربية