بدأت الاستخبارات التركية بتهديد العديد من قادة الميليشيات المسلحة الموالية لها في الشمال السوري بفتح ملفات تتعلق بفضائح شخصية وبالفساد، وذلك لإجبارهم على مواصلة تجنيد العناصر بغرض ارسالهم للقتال في ليبيا.

ويأتي انتقال تركيا من أسلوب الترغيب إلى الترهيب، بعد حالة من التململ بدأت تحدث في مدن الشمال السوري ورفض المقاتلين لعمليات التجنيد، خاصة بعد أن نكثت أنقرة بوعودها التي كان أحدها يتحدث عن دفع رواتب شهرية عالية مقابل القتال ضد قوات المشير “خليفة حفتر” الليبية.

الأوضاع الصعبة للمقاتلين السوريين في “ليبيا” واحتدام المعارك على جبهاتها، دفع معظم الفصائل لوقف عمليات التجنيد في مدن الشمال السوري، الأمر الذي دفع بالاستخبارات التركية لممارسة ضغوطات كبيرة وتهديد قادة الفصائل بفتح ملفات تتعلق بالفساد والفضائح المرتكبة من قَبلهم، بحسب مصادر إعلامية معارضة.

وشهدت مدن وبلدات الشمال السوري مؤخراً العديد من حالات الانشقاق لألوية مقاتلة ضمن فصيل السلطان مراد، احتجاجاً على ارتهان قيادات الفصيل لأوامر أنقرة وتوريط تركيا لآلاف العناصر السوريين في الحرب الليبية.

وزاد حجم تلك الانشقاقات عن 700 مقاتل غادروا الفصيل بكامل عتادهم، من ضمنهم قيادات ألوية كانوا على خلاف مع قائد الفصيل المدعو ” محمد الجاسم” (أبو عمشة)، احتجاجاً على استمراره بإرسال عناصر من الفصيل للقتال على جبهات طرابلس.

وعقب تلك الانشقاقات انسحبت الألوية من العديد من نقاط القتال الفاصلة بين مناطق سيطرة درع الفرات وقوات الجيش السوري في أرياف حلب.

وكالات

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version