تعرف كيف دمجت سلطنة عمان الطاقة الشمسية بأستخراج النفط

كشف تقرير جديد لمنصة الطاقة المتخصصة بملفات النفط والغازالتي تتخذ من واشنطن مقرا لها، عن دولة عربية تقوم بإنتاج النفط باستخدام الطاقة الشمسية.
وبحسب المنصة، فإن حقل “أمل” النفطي، الواقع في سلطنة عُمان، يُعد أحد أهم مواقع إنتاج النفط الثقيل، الذي يُستعمل فيه تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط (EOR)، إذ يستعمل تقنية توليد البخار، التي تعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج النفط في الحقل.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لملفات النفط والغاز في سلطنة عُمان، فإن الحقل النفطي يعد رأسًا لحقلين، هما “أمل الشرقي” و”أمل الغربي”، ويقع الحقل النفطي المهم تحت إدارة وتشغيل شركة تنمية نفط عُمان.
وينتج حقل “أمل” النفط باستعمال تقنية توليد البخار، التي تعمل بالطاقة الشمسية، من خلال مشروع “مرآة” للطاقة الشمسية، الذي تأسس بالشراكة بين شركة تنمية نفط عُمان، وشركة “غلاس بوينت سولار” الأمريكية، وفقا لمنصة الطاقة المتخصصة.
وأُنشئ مشروع “مرآة” في حقل “أمل” جنوب منطقة امتياز نفط عُمان، والمشروع عبارة عن محطة تستعمل مرايا شمسية لتركيز ضوء الشمس وإنتاج البخار لاستخراج النفط، لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي لتوليد البخار.
ولا يعتمد مشروع “مرآة” على الطاقة الكهروضوئية، لذا فهو لا يحتوي على ألواح، ولا يحتوي على أطباق مستقلة لتركيز الطاقة الشمسية. وتمتلئ هذه البيوت الزجاجية بمرايا ، لا تزيد كثيرًا على صفائح منحنية من رقائق الألومنيوم، معلقة بأسلاك من السقف.
وتسحب المحركات الأسلاك، فتضبط زاوية ميل المرايا لضمان تتبعها للشمس بشكل مثالي، وتركز الأشعة المنعكسة لتسخين المياه داخل شبكة من الأنابيب، وتغليها حتى تتحول إلى بخار يُحقن باستمرار في آبار النفط بأعماق الأرض، فيتفكك النفط الخام ويخرجه.
وتنتج محطة “مرآة” للطاقة الشمسية ما يصل إلى 1021 ميغاواط من الطاقة الحرارية القصوى، ونحو 6000 طن من البخار يوميًا للمساعدة في استخراج النفط وتوفير موارد الغاز الطبيعي، بحسب الموقع الرسمي لشركة تنمية نفط عمان.
يذكر أنه، في فبراير/ شباط 2018، أعلنت سلطنة عُمان افتتاح مشروع “مرآة” لتوليد البخار بالطاقة الشمسية بمنطقة مرمول في محافظة ظفار جنوبي البلاد.