برادات عدة مستشفيات في جنوب لبنان باتت تضيق بجثث قتلى، لم تتمكن عائلاتهم من دفنهم أو حتى التعرف إليهم
دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عائلات المفقودين جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، للتوجه إلى مراكز إجراء فحوص الحمض النووي، مع وجود جثث وأشلاء لم يتم تحديد هويات أصحابها.
وأوردت في بيان أنه “في سبيل مساعدة أهالي المفقودين” من جرّاء القصف الإسرائيلي على لبنان، و”بهدف تسهيل عمليّة التّعرف إلى الضّحايا المفقودين مجهولي الهويّة، أو الأشلاء، تطلب المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي من ذوي المفقودين” التوجه إلى مراكز تابعة للشّرطة القضائيّة بهدف “أخذ العيّنات اللّازمة لإجراء فحوصات الحمض النووي”.
وتشنّ إسرائيل منذ أسبوع غارات كثيفة غير مسبوقة على مناطق عدة في لبنان منذ بدء التصعيد مع حزب الله، كان أبرزها الجمعة مع استهدافها ما وصفته بـ”المقر المركزي” للحزب في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وتسوية ستة أبنية بالأرض على الأقل.
وأحصت وزارة الصحة في حصيلة أولية مقتل ستة أشخاص في حارة حريك، من دون تحديد هوياتهم.
وأشار وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحافي، السبت، إلى وجود قتلى تحت الركام ومفقودين وأشلاء.
وينشر مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات لمساعدتهم على العثور على أقاربهم، في حين أفاد مراسل لوكالة “فرانس برس” في جنوب لبنان عن أن برادات مستشفيات عدة باتت تضيق بجثث قتلى، لم تتمكن عائلاتهم من دفنهم أو حتى التعرف إليهم.
ومنذ منتصف سبتمبر، تخطت حصيلة القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة عتبة الألف قتيل، وفق السلطات.
الصحة العالمية تحذر من تأثر النظام الصحي اللبناني
في سياق آخر، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، إن النظام الصحي في لبنان ما زال متأثراً ومنهكاً بعد تصعيد جديد للعنف في البلاد وحذرت من أن النازحين معرضون لمخاطر متزايدة للإصابة بالأمراض.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير عن الوضع إن نحو 118466 حالة نزوح جديدة حدثت في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر/أيلول، مع استمرار إسرائيل في تنفيذ غارات جوية على أهداف في بيروت وأماكن أخرى في لبنان.
المصدر: العربية