اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، أن الحرب في قطاع غزة والتصعيد الدامي في لبنان أديا إلى إطلاق “شرارة في مجتمعاتنا”، منددا بالأعمال المعادية للسامية وللإسلام في المملكة المتحدة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
في مقال نشرته صحيفة “صنداي تايمز”، كتب زعيم حزب العمال “أن نيران هذا النزاع الدامي تهدد الآن بإحراق المنطقة، والشرارات تتطاير في مجتمعاتنا، هنا في بلادنا”.
وأضاف “ثمة أشخاص يستغلون دائما النزاعات في الخارج لتأجيج الصراعات عندنا، فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، شهدنا تنامي كراهية مشينة في مجتمعاتنا ضد اليهود والمسلمين”، في إشارة إلى تزايد حدة الأعمال المعادية للسامية والإسلاموفوبيا.
وفي المقال الطويل الذي نُشر عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، دعا زعيم حزب العمل من جديد “جميع الأطراف إلى ضبط النفس” و”العودة إلى الحلول السياسية وغير العسكرية”.
الهجوم المباغت
وأكد “أن ذكرى هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يجب أن تذكرنا بتكلفة الفشل السياسي”.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
وخلال الهجوم تم احتجاز 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وقُتل 41870 شخصا معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة، مذ بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مكثفة ردا على الهجوم.
“الحل الوحيد القابل للتطبيق”
ودعا ستارمر إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، معتبرا أن حل الدولتين هو “الوحيد القابل للتطبيق” لإنهاء الصراع.
واعتبر أنه “لن نحصل على مستقبل أفضل مع إلحاق صدمة بجيل آخر أو تيتمه أو تشريده”.
وفي رسالة مفتوحة نُشرت الأحد، دعا رئيس أساقفة كانتربري جوستان ويلبي، والحاخام الأكبر في المملكة المتحدة إفرايم ميرفيس، ورئيس المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة قاري عاصم، الشعب البريطاني إلى نبذ “الكراهية بجميع أشكالها”.
المصدر: العربية