اعتاد مستخدمو الشبكات الاجتماعية والمراسلون الفوريون على نشر صور فوتوغرافية تظهر أحداثا ومناسبات مختلفة في حياتهم ومشاركتهم إياها العائلة والأصدقاء.

إلا أن الكشف عن بعض هذه الصور الفوتوغرافية يمكن أن يتسبب في ملاحقة مدنية وإدارية وجنائية، لكونها تعد انتهاكاً للقانون الروسي.

أعلنت ذلك، يلينا خومياكوفا، مدير القسم القانوني في شركة RTM الروسية في حديث أدلت به لوكالة “نوفوستي” الروسية حيث قالت إن صاحب المنشور يتحمل المسؤولية التأديبية بعد نشر بعض الصور الفوتوغرافية من قبل مرؤوسيه على شبكات التواصل الاجتماعي.

ومضت قائلة: “على سبيل المثال، يرسل جندي لأمه صورة فوتوغرافية التقطها أثناء أداء الخدمة العسكرية على خلفية ناقلة أفراد مدرعة، أو يقوم تلميذ مفتون بالتاريخ،  بتحميل صورة لهتلر، أو ينشر شرطي صورا مضحكة مع زملائه من الاحتفال بعيدهم المهني، أو يفخر شخص ما بنجاحه مع الجنس الآخر ويرسل صورة حميمية إلى الأصدقاء”.

 وتساءلت الحقوقية: أية صورة من الصور الفوتوغرافية المذكورة تعتبر انتهاكا للقانون؟ نعم!.

 وشددت على أن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والمراسلين الفوريين عليهم أن يتذكروا أنه “لا يمكنكم نشر صور فوتوغرافية وفيديوهات لأشخاص آخرين دون موافقتهم، ومواد إباحية كذلك، خاصة مع غير البالغين، منشورات تدعو إلى التطرف والإرهاب والشغب وتعاطي المخدرات، معلومات تعد سرا للدولة أو تسيء إلى سمعة أجهزة السلطة”.

 على سبيل المثال، فإن الحقوقية استشهدت بقصة قضائية حول فصل موظف في وزارة الداخلية من الخدمة لقاء ارتكابه جنحة تأديبية بعد أن نشر على “انستغرام” صورة فوتوغرافية مشتركة مع طلاب يتناولون المشروبات الكحولية، أو مثلا نشرت ممرضة على صفحتها في “فكونتاكتي” صورة فوتوغرافية لغرفة في المستشفى ومرضى، وتحتها مدونة تفيد: “ها هي بيئة العمل”. وبعد ذلك تم فصلها من العمل بسبب إفشاء أسرار طبية ونشر غير قانوني لصور أشخاص آخرين.

ونشر أحد مستخدمي الشبكة الاجتماعية على صفحته صورا لرجل يحمل بندقية كلاشنيكوف بنص خطي يعبّر عن تقييم إيجابي لأفعال الإرهابيين، وقد حكم بالسجن لمدة 5 أعوام  بموجب الجزء الـ2 من المادة الـ 205.2  للقانون الجنائي الروسي (دعوات عامة لتنفيذ أعمال إرهابية).

المصدر: نوفوستي

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version