أصدرت السفارة الإيرانية في لندن، يوم أمس الأربعاء، بيانا دحضت فيه تقارير إعلامية بريطانية حول “شحنات أسلحة إيرانية” مزعومة لروسيا لاستخدامها في سياق العملية الخاصة في أوكرانيا.
وكتبت السفارة عبر حسابها على “تويتر”: “محاولة إظهار الصلة بين الأحداث في أوكرانيا وما يحدث في الشرق الأوسط، وكذلك الإشارة إلى إيران هي خطوة غير مهنية وغير مقبولة”.وفي الوقت نفسه، وصفت السفارة المعلومات الواردة في وسائل الإعلام بأنها “غير حقيقية ولا أساس لها من الصحة”.وقال مدير مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية، إيغور كوروتشينكو، لوكالة “سبوتنيك”، يوم أمس الأربعاء، إن “روسيا هي واحدة من رواد العالم في صناعة الأسلحة، والمعلومات المتعلقة بشراء المعدات العسكرية من دول ثالثة هي حشو يهدف إلى تشويه سمعة القوات المسلحة الروسية، وصناعة الدفاع الروسية”.
وأضاف كوروتشينكو: “هذا ليس أكثر من افتراء، وهو غير منطقي، ويهدف من ناحية، إلى تشويه سمعة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ومن ناحية أخرى، فهذه محاولة لتقويض سمعة قطاع الصناعة العسكرية الروسية”.وأردف كوروتشينكو: “في إنتاج الأسلحة التقليدية، تمتلك القوات المسلحة الروسية جميع الموارد والوسائل اللازمة، وبالتالي لا تحتاج إلى أي استيراد للأسلحة”،وأشار كوروتشينكو، إلى أن روسيا قادرة، “دون الاعتماد على أحد”، على إنتاج النطاق الكامل لترسانة القوات البرية الضرورية بما في ذلك تنفيذ مهام عملية عسكرية خاصة”
.وتابع: “الأمر نفسه ينطبق على امتلاك أي أنظمة دفاع جوي إيراني، فروسيا من رواد العالم في تطوير وإنتاج أنظمة الدفاع الجوي بكميات كبيرة، ولدى الجيش الروسي كميات كافية من جميع أنظمة الدفاع الجوي اللازمة للقوات البرية، ومن بينها تور-إم، وبوك-إم3”.وفي وقت سابق، نشر عدد من وسائل الإعلام البريطانية معلومات حول شحنات مزعومة من الأسلحة من العراق وإيران، بما في ذلك أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، إلى روسيا لاستخدامها خلال العملية الخاصة في أوكرانيا، ونفت بغداد رسميا هذه التقارير أيضا.
المصدر: سبوتنيك