اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية طائرتين مسيّرتين تابعتين لحزب الله فوق منطقتي طبريا ونهاريا، بينما قصفت طائرات إسرائيلية بلدات بجنوب لبنان، ويأتي هذا وسط كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله غدا الخميس.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت مرات عدة منذ صباح اليوم الأربعاء في عدد من البلدات بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، للتحذير من إطلاق صواريخ من لبنان.
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن سماع صوت انفجار ضخم قرب صفد في الجليل، قبل الإعلان لاحقا عن سقوط صاروخ بالمنطقة أطلق من لبنان.
وصباح اليوم الأربعاء، توعد حزب الله إسرائيل “بحساب عسير” ردا على هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة (البيجر) اللاسلكية في لبنان، التي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لمساندة قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.
وعبر بيان، تقدم الحزب بالتعازي “لعائلات الشهداء الذين قضوا الثلاثاء سواء في الجبهة الجنوبية في بلدتي بليدا ومجدل سلم، أو الشهداء الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال (البيجر)”، وتمنى الشفاء للجرحى.
وقال بيان منفصل للحزب إن أمينه العام حسن نصر الله سيلقي كلمة في الساعة الخامسة من عصر يوم الخميس، وذلك في أعقاب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) في أنحاء لبنان أمس الثلاثاء، التي أسفرت عن مقتل 9 وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.
قصف إسرائيلي
في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري إن طائرات سلاح الجو رصدت مساء الثلاثاء عددا من مسلحي حزب الله في مبنى عسكري بمجدل سلم واستهدفت المبنى بغارة جوية.
وأضاف أن الطيران الإسرائيلي قصف ليلا مباني عسكرية لتنظيم حزب الله في مناطق العديسة ومركبا وبليدا ومارون الراس وشحين في جنوب لبنان.
كما قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مناطق أخرى في جنوب لبنان.
بدورها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي والقوات الجوية تحسبا لهجوم من حزب الله.
حالة تأهب قصوى
في الأثناء، تسود حالة تأهب قصوى صفوف الجيش الإسرائيلي والاستخبارات والقيادة الشمالية، فقد أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن الثقل الأمني والعسكري سينتقل من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية.
كما أفاد موقع “والا” الإسرائيلي بأن جنود احتياط تلقوا “أمر 8” للتجنيد الفوري ورفع حالة التأهب في غرف الاستنفار ووحدات الجيش، خوفا من رد حزب الله على تفجير أجهزة الاتصال (البيجر) أمس الثلاثاء.
بدورها، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بتحريك فرقة الكوماندوز 98 من الجنوب (غزة) للعمل تحت قيادة الشمال حتى إشعار آخر.
من جهتها، أفادت صحيفة هآرتس بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدت مؤخرا إشارات لاستعدادات غير اعتيادية لحزب الله في جنوب لبنان.
وأضافت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حزب الله ينوي شن عملية عسكرية على إسرائيل.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن بعض شركات الطيران المدني العالمية ألغت رحلاتها من إسرائيل وإليها وتوقعت أن تستمر لفترات طويلة تحسبا من رد حزب الله ومن حرب شاملة في لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة