ذكرت وكالة “رويترز”، نقلا عن يمنيين في السعودية، أن مئات من العاملين من اليمن في المنطقة الجنوبية بالمملكة تم إبلاغهم في الأسابيع القليلة الماضية بأنه تقرر الاستغناء عنهم.

وفي التقرير، الذي نشرته وكالة “رويترز” اليوم الثلاثاء، أشارت الوكالة إلى عدة حالات تم الاستغناء خلالها عن يمنيين يعملون في المجال الطبي وأكاديميين وآخرين في المنطقة الجنوبية بالمملكة.

ولا يعرف العدد على وجه التحديد، لكن الوكالة أشارت إلى أنهم بالمئات. وقال مسؤولون في مؤسسات إنهم لم يتلقوا أي مبرر للأوامر الحكومية بعدم تجديد عقود اليمنيين.

ولم يصدر أي تفسير رسمي ولم ترد السلطات السعودية واليمنية على طلبات “رويترز” للتعليق. وذكرت مصادر يمنية أنها لا تعرف سبب حدوث ذلك وأنها غير مستعدة لتقديم أي فرضيات.

وقال محلل سعودي، إن الخطوة تهدف إلى توفير فرص عمل للمواطنين في الجنوب في إطار جهود لمعالجة مشكلة البطالة في السعودية، والتي بلغت 11.7 بالمئة، كما أن الخطوة مدفوعة أيضا باعتبارات أمنية في المناطق القريبة من الحرب، حيث يخوض تحالف بقيادة السعودية قتالا ضد جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون).

من جهته قال مصدر بالحكومة اليمنية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الحساسيات السياسية، إن التوجيهات الجديدة قد تؤثر على “عشرات الآلاف” من اليمنيين بمن فيهم العمال. ولا يعرف المصدر السبب وراء صدور هذه الأوامر.

وتشير إحصائيات مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية إلى أن مليوني يمني يعملون في السعودية. وليس من الواضح عددهم في المنطقة الجنوبية.

ويحول معظمهم أموالا إلى ذويهم في اليمن حيث الأوضاع قاتمة بسبب الحرب. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن واحدا من كل عشرة أشخاص في اليمن يعتمد على تحويل الأموال لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وتعتبر التحويلات أيضا مصدرا مهما للعملة الأجنبية لليمن، الذي تواجه حكومته صعوبات لدفع رواتب العاملين في القطاع العام.

المصدر: رويترز

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version