أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في لبنان في أسرع وقت ممكن، خلال كلمة في “المؤتمر الدولي لدعم لبنان”، والمنعقد في باريس.
وقال ماكرون إنّ بلاده “تعمل على حماية سيادة لبنان ومساعدته من أجل مواجهة ما يمر فيه”، مؤكّداً “وجوب تطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف، ونشر الجيش اللبناني جنوبي نهر الليطاني”.
وإذ شدّد على وجوب “اتخاذ إجراءات حفظ السلام على طول الخط الأزرق”، فإنّه أكّد أنّه “لا يوجد أي مبرر لاستهداف قوات اليونيفيل في جنوبي لبنان”.
وأعلن الرئيس الفرنسي أنّ باريس “ستساهم في إعادة انتشار الجيش اللبناني وتسليحه لأنّه ضامن لأمن جميع اللبنانيين”.
وتعمل باريس “على تمكين الجيش اللبناني من تجنيد 6 آلاف جندي إضافي على الأقل، ونشر 8 آلاف جندي جنوبي الليطاني على الأقل”، بالإضافة إلى دعمه عبر تقديم الوقود وتأمين الرعاية الصحية، على نحو يمكّنه من الانتشار جنوبي نهر الليطاني في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار”، وفق ماكرون.
وأكد دعم الإجراءات التي اتخذتها السلطات اللبنانية، معلناً أنّ فرنسا ستدعم لبنان بمئة مليون يورو.
وأوضح ماكرون أنّ الهدف من المؤتمر هو “دعم سيادة لبنان” و”إظهار أنّ الأسوأ ليس حتمياً، وإفساح المجال أمام اللبنانيين لاستعادة التحكم في مصيرهم”.
ميقاتي: ملتزمون القرار 1701
بدوره، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، خلال المؤتمر، بـ”وقف فوري لإطلاق النار يسمح بعمل دبلوماسي يعالج الوضع على طول الحدود”.
وأضاف ميقاتي أن “التزامنا زيادة عدد الجنود في الجيش اللبناني طبقاً للقرار 1701 دليل على التزامنا هذا القرار الدولي”، مشدداً على أهمية دور قوات “اليونيفيل” في تحقيق الاستقرار، ومجدداً دعمه لها والتزام التعاون معها.
وأشار ميقاتي إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيلية “تسببت بدمار ونزوح أديا إلى أزمة إنسانية تتطلب اهتماماً فورياً من جانب المجتمع الدولي”.
وأكّد ميقاتي أنّ “على المجتمع الدولي أن يحاسب كل مسؤول عن خرق القانون الإنساني الدولي”.
وكان ماكرون التقى ميقاتي في قصر الإليزيه، وناقشا الوضع الراهن في لبنان والمساعي الفرنسية لوقف إطلاق النار، إضافةً إلى التحضيرات للمؤتمر.
وتحتضن العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، فعاليات “المؤتمر الدولي لدعم لبنان”، والذي تنظمه فرنسا بمبادرة من ماكرون، بمشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية.
ويهدف المؤتمر إلى وقف إطلاق النار في لبنان وتعبئة المجتمع الدولي في هذا الصدد، والمحافظة على استقراره، واستجابة لنداء الأمم المتحدة من أجل جمع الأموال اللازمة لمساعدة النازحين في ظل الحرب. وتسعى فرنسا لجمع نحو 400 مليون دولار على الأقل، لمساعدة النازحين، الذين اضطُروا إلى مغادرة منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي.
المصدر: الميادين