محادثات أستانا 22 حول سوريا .. أبرز ما جاء فيها

في ظل الأزمة السورية التي تستمر منذ عام 2011، استمرت جهود المجتمع الدولي من خلال مختلف المحافل لبحث حل سياسي للصراع. بين هذه الجهود، تبرز محادثات أستانا، التي تضم الدول الضامنة – تركيا، روسيا، وإيران – إلى جانب وفود الحكومة السورية و “المعارضة”.

محادثات أستانا 22 حول سوريا .. أبرز ما جاء فيها

ففي الجولة الثانية والعشرين من هذه المحادثات، التي انعقدت في العاصمة الكازاخية، حملت معها عددًا من المناقشات والقرارات التي تعكس تعقيدات الوضع في سوريا. الاجتماع استمر لمدة يومين حيث تمت مناقشة عدة مسائل مرتبطة بالأزمة السورية:

تأكيد على الحفاظ على الهدوء في منطقة خفض التصعيد في إدلب: كان أحد أبرز النقاط التي ناقشتها الجولة 22 وقد أكدت الدول الضامنة على ضرورة تنفيذ كامل الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ورفضت أي محاولات لزعزعة الاستقرار من أي طرف.

التطبيع بين أنقرة ودمشق: هناك جهود مستمرة لتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا، حيث اتفقت الدول على ضرورة استئناف ومواصلة الجهود لتطبيع العلاقات بين البلدين. هذا التصريح يعكس توجهًا إقليمياً نحو التهدئة وتعزيز الأمن على الحدود السورية التركية.

محادثات أستانا 22 حول سوريا .. أبرز ما جاء فيها

التحضير للجولة القادمة:

الدول الضامنة اتفقت على عقد جولة أخرى من محادثات أستانا في النصف الأول من عام 2025. هذا التحضير يشير إلى النية المستمرة للاستمرار في بحث الحلول السياسية رغم التحديات.

الإدانة والقلق حول الهجمات “الإسرائيلية”: البيان الختامي للجولة تضمن إدانة شديدة للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأعرب عن قلق كبير بشأن استمرار هذه الهجمات. هذا التوجه يعكس الموقف المشترك بين الدول الضامنة والحكومة السورية بشأن مثل هذه القضايا الإقليمية.

غياب “المعارضة” في البيان” لوحظ غياب إشارة واضحة للمعارضة السورية في البيان الختامي، مما يثير تساؤلات حول
دورها الفعلي في هذه المحادثات. هذا التطور يستعرض مدى التحديات التي تواجه المعارضة في تحقيق أي تقدم
ملموس في الجلسات السابقة.

التأكيد على رفض جميع محاولات “الحكم الذاتي غير الشرعي” في شمال شرق سوريا بحجة مكافحة الإرهاب

خاتمة

الجولة 22 من محادثات أستانا عززت من فكرة أن التحول السياسي في سوريا ليس بالأمر البسيط ويتطلب وقتًا وجهدا
مستمرًا من جميع الأطراف المعنية. بينما يواصل المجتمع الدولي تقديم حلول ممكنة، بقيت الظروف الأرضية في سوريا
معقدة، مشيرة إلى أن السلام الدائم يحتاج إلى مزيد من الحزم والتفاهم المتبادل.

الحزام الأمني يهدف لتأمين الحدود التركية السورية

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version