صرح مصدر في الدوائر السياسية التركية، بأن فرص استئناف صفقة الحبوب بشكلها السابق بعد المحادثات المقبلة بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، ضئيلة للغاية.
وقال المصدر، إن “فرص الاتفاق فعليا على إحياء صفقة الحبوب بشكلها السابق خلال المفاوضات بين أردوغان وبوتين ضئيلة للغاية. وستتم مناقشة الموضوع بالطبع، لكن لا ينبغي توقع اتفاقات”.
وأوضح أن مواقف الأطراف، “الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”، لا تمنحهم الفرصة لحل هذه القضية بشكل فعال ومفيد للطرفين. كما أن جهود الوساطة التركية لن تساعد هنا.
وأضاف المصدر، “إن روسيا حددت بوضوح توقعاتها في شأن العودة إلى الاتفاق، لكن الأمم المتحدة لن تتمكن من إعطاء إجابة عن هذه التوقعات التي تنص على رفع بعض العقوبات، لأن الولايات المتحدة مهتمة باستمرار القيود المناهضة لروسيا”.
وقال: “يُزعم أن مقترحات الأمم المتحدة الجديدة التي تكتب عنها الصحافة لا تجلب أي شيء جديد إلى المناقشة. فإعادة ربط بنك روسيا الزراعي “روس سِلخوز بنك” بنظام سويفت، ورفع الحظر عن صادرات الآلات الزراعية إلى روسيا، وما إلى ذلك، كانا في الاتفاقيات الأصلية ولم يتم تنفيذها. ولا يوجد سبب للأمل في أن يتم تنفيذها الآن”.
وبحسب المصدر، فإن أردوغان “يود الحصول على بعض الأوراق الرابحة” من المفاوضات مع بوتين، والتي سيذهب بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، “لتعزيز مواقفه”.
وأضاف: “لكن من غير المرجح أن يتمكن من الحصول على ضمانات حقيقية من الجانب الروسي في حين أن الوضع في ما يتعلق بصفقة الحبوب وصل بالفعل إلى طريق مسدود. ومن الناحية النظرية، قد تكون هناك بعض المناقشات حول إلغاء تجميد الصفقة بشكل استثنائي على المدى القصير”.
وكانت قد انتهت صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.
وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي، إلى أن روسيا شاركت في صفقة الحبوب، آخذة بعين الاعتبار ضرورة تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.
وأكد بوتين أن الغرب قام بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، على الرغم من أن الهدف الرئيسي للصفقة يتمثل في توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة إليها، بما في ذلك البلدان الإفريقية، وهو الأمر الذي لم يتحقق البتة.
بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فِرشينين، إلى إمكانية استئناف صفقة الحبوب “في صيغة جديدة”، لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الدول الغربية.
هذا وأكد الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان سيجريان محادثات في مدينة سوتشي الروسية، في الـ4 من سبتمبر الجاري.
المصدر: RT + تاس