أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ “حزب الله لا يزال منظّماً، ولم يفقد تسلسل قيادته، وذلك على الرغم من الضربات التي شنتها إسرائيل”.
واعتبرت موسكو أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول “تأجيج صراع مسلّح في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا للصحفيين: “بحسب تقييماتنا فإنّ حزب الله، بما في ذلك الجناح العسكري، لم يفقد سلسلة قيادته وهو يُظهر تنظيماً”.
وأضافت أنّ دول الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا، “تعمل على تأجيج الصراع في الشرق الأوسط، وتُظهر النفاق من خلال دعمها لإسرائيل، التي تتسبب في سقوط عددٍ كبير من الضحايا المدنيين في لبنان”.
كما انتقدت وزارة الخارجية الروسية “إسرائيل” بسبب هجومها على سوريا.
وفي هذا الإطار قالت زاخاروفا: “مرة أخرى، انتهكت إسرائيل بشكل صارخ سيادة سوريا، بشنّ هجوم صاروخي على مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة مكتظة بالسكان في دمشق”.
ورأت المتحدثة الروسية أنه “من المثير للغضب أن تتحول مثل هذه الإجراءات حرفياً إلى ممارسة روتينية تطبق في سوريا ولبنان وقطاع غزة”، مؤكّدةً أن هذا الأمر يظهر “رغبة إسرائيل في توسيع جغرافية التصعيد المسلّح في المنطقة”.
ويأتي كلام المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا، والذي توسّع نطاقه أخيراً ليطال المدنيين في البلدين.
وفي وقت سابق اليوم، ارتقى 6 شهداء وأصيب 25 آخرين بجروح، بقصف إسرائيلي استهدف أحد مراكز الإيواء التي تشرف عليها وزارة الشؤون في بلدة الوردانية، بإقليم الخروب، في قضاء الشوف بجبل لبنان، وكان من ضمن سلسلة اعتداءات إسرائيلية طالت لبنان من جنوبه إلى بقاعه والشمال والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بقصف وحشي عبر الغارات الجوية والقصف البحري، منذ نحو 15 يوماً.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكّد الجمعة الماضي، أنّ واشنطن لم توجّه إدانة إلى “إسرائيل” في إثر هجومها البري على لبنان، مشيراً إلى أنها تشجّعها على توسيع منطقة العمليات العسكرية.
وكانت روسيا قد دانت “بشدة” الهجوم الإسرائيلي على لبنان، ودعت “إسرائيل” إلى وقف الأعمال العدوانية، وحذرت من أن الهجوم “سيؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في الشرق الأوسط”، فيما أكد لافروف “أن إسرائيل لم تحقق أهدافها بعد كل هذا القتال”، معتبراً أنها “تريد إثارة حرب شاملة”.
المصدر: الميادين