دعت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش، العالم إلى عدم البقاء مكتوف الأيدي حيال العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
جاء ذلك الاثنين في كلمة باسم تركيا خلال مشاركتها في “اجتماع بكين + 30 للمراجعة الإقليمية” في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
ولفتت غوكطاش إلى أن “(إسرائيل) ترتكب إبادة جماعية مفتوحة باحتلال الأراضي الفلسطينية خطوة بخطوة”.
وأضافت: “لا ينبغي للعالم أن يظل صامتا في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يمتد من غزة إلى لبنان ويحول المنطقة بأكملها إلى منطقة انعدام الأمن للجميع”.
وخلال كلمتها أكدت أنه لا ينبغي تجاهل العنف الذي تتعرض له النساء والأطفال في مناطق النزاع.
وقالت بهذا الصدد: “للأسف ومع استمرار تزايد الصراعات والعنف العالمي، تتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر”.
وأكملت: “في هذه المناسبة ندعو إلى التنفيذ الكامل للإطار القانوني الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 ومنهاج عمل بكين دون تأخير”.
وتابعت غوكطاش: “بينما نحتفل بالذكرى السنوية الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بكين، دعونا نجدد التزامنا بخلق عالم تستطيع فيه كل امرأة وفتاة تحقيق إمكاناتها، خالية من العنف والتمييز”.
وإعلان ومنهاج عمل بكين (1995) خطة عمل تطلعية لتمكين المرأة ومعيار لتحليل وضع المرأة حول العالم وتقييم الجهود التي تبذلها الدول لدعم تمكين المرأة.
ويهدف إعلان ومنهاج عمل بكين إلى دعم النساء والفتيات حول العالم في سعيهنّ إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وإعمال حقوق المرأة، وضمان مواصلة المجتمع الدولي التزامه بمعالجة أوجه عدم المساواة المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وبدعم أمريكي، تشن (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة على غزة، أسفرت عن أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما أسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و464 قتيلا و11 ألفا و530 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية حتى مساء الأحد.
المصدر: وكالة الاناضول