أثار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل بالعالم العربي بعدما قارن بين هيستريا الغرب بشأن أوكرانيا وموقفه من فلسطين، وعلاقة دول الاتحاد السوفيتي السابق التي انضمت للناتو ببلاده.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “العربية” مساء الجمعة، حول العملية العسكرية التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.وقال لافروف في مقطع الفيديو المتداول: “ثمة رسالة مثيرة للاهتمام اطلعت عليها في تلغرام وهي من الشرق الأوسط على فكرة، تقول إذا لم يكن بإمكانك النوم بسبب النزاع الروسي الأوكراني، هناك بعض النصائح لتهدئتك”.وتابع لافروف: “أولا عليك أن تتخيل أن ما يحصل هو في أفريقيا، تخيل أن هذا يحدث في الشرق الأوسط، تخيل أن أوكرانيا هي فلسطين، وتخيل أن روسيا هي الولايات المتحدة الأمريكية“.
وفي لقطة أخرى، حينما كان الحديث يدور عن موقف دول البلطيق الموالي للغرب ضد بلاده، قدم لافروف “نكتة” قال فيها: “الأمر يتعلق بإستونيا لسبب ما، هي نكتة عن حديقة حيوانات بإستونيا، يوجد هناك بركة فيها تماسيح، وكان هناك أم مع طفل صغير تشاهد التماسيح وهناك شخص يشرب الجعة ويشاهد، بعدها سقط الطفل في البركة قفز الشخص إلى البركة وأنقذ الطفل وأرجعه لأمه، فقالت، شكرا جزيلا أنت رجل إستوني شجاع جدا، فرد الرجل للأسف أنا لست إستونيا أنا روسي”.وواصل لافروف: “في الصباح التالي الصحف الإستونية عنونت بأن روسي ثمل يحرم تمساحا من عشائه”، معتبراً بطريقة طريفة أن هذا ما حصل بين روسيا ودول البلطيق.
يشار إلى أن دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، كانت ضمن الاتحاد السوفيتي قبل انهياره، وهي آخر الدول التي انضمت لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بعد توسعه عام 2004، وقبلها الاتحاد الأوروبي عام 2003.وقد أثارت تصريحات لافروف تفاعلا واسعا على الإنترنت في العالم العربي، ووصفه نشطاء مواقع التواصل بأنه “أسد الخارجية الروسية”، وأن تشبيهاته كانت “رائعة”.
المصدر: سبوتنيك
