أكد الرئيسان التركي والمصري تطابق موقف بلديهما، بشأن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض التصعيد الإسرائيلي في القطاع والضفة الغربية.
أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال مؤتمرٍ صحافي جمعه بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أنّ المحور الأساسي لاجتماع الرئيسين كان “موضوع فلسطين، ولا سيما لجهة التشديد على وقف إطلاق النار ووصول المساعدات إلى قطاع غزة”، متأسفاً لـ “استمرار بعض الدول، في تقديم الدعم لإسرائيل لارتكاب جرائمها في غزة”، مُشدّداً على رفض بلاده هذا الدعم.
وأوضح إردوغان أن الأولوية الآن هي لوقف المجازر في قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار، مُذكّراً بقيام “إسرائيل” بإلقاء آلاف الأطنان من القنابل على قطاع غزة، ولافتاً إلى أنّ ذلك “يأتي لإخضاع الشعب الفلسطيني، بعد أن عجزت عن كسر إرادته”.
وقال إن “إسرائيل أظهرت بقتلها المفاوض الذي تتفاوض معه، العقيدة التي تحكم سياستها”، مضيفاً أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو “تدفع المنطقة والعالم كله إلى الخطر”.
وشدد إردوغان على ضرورة محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي ومسؤوليه، الذين يرتكبون الجرائم في قطاع غزة، معتبراً أن “إسرائيل” تضيف جرائم إضافية إلى جرائمها في قطاع غزة، عبر عرقلة وصول المساعدات.
ورفض اتهامات نتنياهو لمصر، بغضّها الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر “محور فيلادلفيا”، كما محاولات “إسرائيل” جر دول إلى التصعيد في المنطقة.
ونقل إردوغان إلى السيسي، “امتنانه لرؤية ثمرة العلاقات بين البلدين”، موضحاً في حديثه أنه ينتظر مجيئ المستثمرين المصريين إلى تركيا ومواصلة تعزيز العلاقات وتطويرها، خصوصاً على صعيد الطاقة.
من جهته، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكلٍ فوري، ورفض التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد تطابق موقف البلدين، مصر وتركيا، بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق تطلع الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.
وأعرب عن أهمية التعاون والتنسيق بين مصر وتركيا خاصةً في مجال المساعدات الإنسانية، معتبراً أن ما تعيشه المنطقة من أزمات يؤكد أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين.
وقال إن “الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى” بين البلدين يأتي ضمن “رغبة البلدين الصادقة لتعزيز التعاون”، مضيفاً أن الرئيسين بحثا الأوضاع الراهنة في السودان والقرن الأفريقي
ويزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تركيا، ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 12 عاماً، بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد من الزمن.
ويترأس الرئيسان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى الذي أعيدت هيكلته وفقاً لإعلان مشترك جرى التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة.
وستتناول المحادثات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، لا سيما العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.