مصادر: الموساد زرع مادة متفجرة بأجهزة البيجر يصعب كشفها بالمسح الضوئي.. وبطاريات أجهزة الووكي توكي كانت ممزوجة بمادة متفجرة
كشف مصدر لبناني لـ”العربية” و”الحدث” أن إسرائيل تمكنت من خرق خادم الاتصالات لدى حزب الله قبل إرسال شيفرة التفجير لأجهزة الاتصالات اللاسلكية. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal إن حزب الله يحقق في وجود عملاء للموساد بالداخل بعد تفجيرات اللاسلكي.
وتزامنا، قال مصدر أمني لبناني لـ”رويترز” إن الموساد زرع لوحا داخل أجهزة البيجر يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي. وأضاف أن الأجهزة تم تعديلها “في مرحلة الإنتاج” من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي
وقال المصدر الأمني اللبناني إن ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة ولم تكتشفها الجماعة لعدة أشهر.
كما قال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الووكي توكي التي تستخدمها جماعة حزب الله، والتي انفجرت هذا الأسبوع، قال إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم “بيتين”PETN
وأوضح المصدر أن الطريقة التي تم بها زرع المادة المتفجرة في البطارية معقدة وجعلت من الصعب اكتشافها. وبحسب “رويترز” فإن حزب الله كان يفحص أجهزة البيجر بالمطارات منذ عام 2022 للتأكد من عدم اختراقها، وكانت لديه ثقة كاملة في أن أجهزة البيجر آمنة.
لكن قبل تنفيذ عملية التفجير، كشف مصدر استخباراتي أميركي لشبكة “إي بي سي نيوز” ABC News أن إسرائيل خططت لعملية تفجير البيجر لنحو 15 عاما.
وأضاف أن مخطط إسرائيل شمل شركات وهمية لا تعلم جميعها لصالح من تعمل، مضيفا أن المخطط الإسرائيلي شمل شركاتٍ وهمية وواجهةً من ضباط المخابرات الإسرائيلية لإنتاج أجهزة النداء، مشيرا إلى أن بعض أولئك الذين شاركوا في العمل لا يدركون من يعملون لصالحه في الواقع.
وتصاعدت التوترات في المنطقة في أعقاب موجة من الانفجارات التي تم تفجيرها عن بعد على ما يبدو في لبنان واستهدفت أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله اللبناني الثلاثاء والأربعاء. وأسفرت الهجمات عن مقتل 37 شخصا على الأقل – بينهم طفلان – وإصابة حوالي 3000.
المصدر: العربية
