أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، من العاصمة اللبنانية بيروت، أنّ إيران ستبقى إلى جانب لبنان وإلى جانب المقاومة وستبقى كذلك، معرباً عن ثقة إيران من أن جرائم الكيان الإسرائيلي ستفشل وأن الشعب اللبناني سيخرج منتصراً.
وعقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال عراقتشي إنّه أجرى محادثات جيدة مع الرئيسين ميقاتي وبري وتبادلا وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في لبنان، لافتاً إلى أن المشاورات مستمرة مع باقي الدول للوصول إلى وقف لإطلاق النار بشرط مراعاة حقوق اللبنانيين.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن ظروف لبنان الحالية غير عادية، وأن زيارته غير روتينية، مؤكداً أن وجوده اليوم في بيروت في ظل هذه الظروف الصعبة “خير دليل على أن إيران تقف إلى جانب حزب الله بكامل ثقتها”، وأنّ بلاده تدعم مساعي لبنان للتصدي لجرائم الكيان.
كذلك، تطرق عراقتشي خلال حديثه إلى الهجوم الإيراني على الكيان، مؤكداً أنه كان دفاعاً مشروعاً عن النفس وفق مبادئ الأمم المتحدة، وأن إيران لم تستهدف سوى المراكز العسكرية والأمنية للكيان، مشدداً على أن بلاده لم تبدأ الهجوم وأن ما فعلته كان “رداً على استهداف الأراضي الإيرانية وسفارتنا في دمشق والمصالح الإيرانية”.
وفي هذا السياق، شدّد على أنه إذا اتخذ الكيان أي إجراء ضد إيران سيكون ردها أقوى ومتناسباً وشاملاً ومدروساً، بينما أوضح أن بلاده لا خطط لديها للاستمرار إلا إذا قرر الكيان الإسرائيلي استهدافاته لنا.
عراقتشي خلال اجتماعه ببري: إيران ستقدم دعمها الشامل إلى لبنان
هذا وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال اجتماعه بنبيه بري، أن إيران عازمة على تقديم الدعم الشامل إلى لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي.
كما شدد على أن دعم بلاده للبنان يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولوضع حد لعمليات الإبادة الجامعية التي تقوم بها “إسرائيل”.
وكان عراقتشي فور وصوله إلى بيروت، كتب عبر منصة “اكس”: “أتواجد حالياً في بيروت برفقة نواب في البرلمان الإيراني وجمعية الهلال الأحمر الإيرانية للتعبير بكل صراحة أن إيران ستبقى دائماً إلى جانب الشعب اللبناني”، داعياً باقي دول المنطقة أيضاً إلى دعم لبنان بوجه ما يتعرض له من عدوان من الكيان الصهيوني.
المصدر: الميادين
