عضو حركة حقوق العراقية عباس العرداوي يؤكّد أنّ “أحد عوامل الإصرار على المشاركة في الانتخابات هو التحدي الذي تمثله”، وعضو تيار الحكمة العراقي أيسر الجادري يشد على أنّ “الإرادة العراقية حاضرة في تأليف الحكومة”.
قال عضو حركة حقوق العراقية عباس العرداوي، اليوم الأربعاء، في حديث مع الميادين إنّ “الضريبة التي دفعها العراقيون لنيل حقوقهم السياسية كانت كبيرة”، مؤكّداً أنّ “ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة يؤدّي إلى استقرار سياسي في البلاد”.
وأشار العرداوي إلى أنّ “أحد عوامل الإصرار على مشاركتنا في الانتخابات هو التحدي الذي تمثله”، لافتاً إلى أنّ “هناك جزء من الخارج يريد تأجيل الانتخابات عبر التهويل، وهناك دول أخرى داعمة لإجراء الانتخابات، لأنّها تؤمن الذهاب باتجاه الاستقرار”.
وأضاف العرداوي أنّ “الانسحابات لن تؤثّر على موعد الانتخابات”، معتبراً أنّ “المنسحبين كانت رهاناتهم خاسرة لذلك لجأوا إلى الإنسحاب”، ومشدداّ على أنّ “المحركات التي تقف خلف من انسحبوا من الانتخابات هي التي انسحبت”.
العرداوي قال للميادين إنّ “السلاح الذي تمتلكه فصائل المقاومة يعرضها للانتقاد لكن لديها ذرائعها لحمله، فيما هناك سلاح تابع للدولة لكنه يوظف لقتل العراقيين”.
ولفت العرداوي إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية لا تملك السيطرة على العراق، ووجودها في البلاد هو كمحتل”، مشدّداً على أنّ “الكاظمي غير مخول لتوقيع اتفاق مع بايدن، فسلطة الشعب في يد البرلمان الرافض للاتفاقية”.
بدوره، أوضح عضو تيار الحكمة العراقي أيسر الجادري للميادين أنّ “الانتخابات المبكرة جاءت لتعالج وضعاً استثنائياً”، مؤكّداً أنّ تأجيل الانتخابات العراقية يعني الذهاب إلى المجهول”.
وشدّد الجادري على أنّ “الإرادة العراقية حاضرة في تأليف الحكومة، والانتخابات ستفرض المعادلات.”
كما لفت الجادري إلى أنّ “المرجعية ضغطت باتجاه إجراء انتخابات مبكرة”، مشيراً إلى أنّ “الظروف الآن ليست مثالية لكنها كافية لإجراء الانتخابات”.
وقال الجادري إنّ “الدولة قادرة على إتمام الاستحقاق في الانتخابات، لا سيما مع وجود مراقبين دوليين”.
وأضاف الجادري: “الإرادة الدولية حاضرة لدعم إجراء العملية الانتخابية لأن ذلك من مصلحتها، والمؤتمر الدولي الإقليمي المرتقب في بغداد يشير إلى الدور المهم الذي سيلعبه العراق”.
وتابع: “نؤيد أن تقوم الكتلة الفائزة بتأليف الحكومة المقبلة”، مشيراً إلى أنّه “لدينا ملاحظات على أداء الكاظمي على الرغم من أننا دعمناه لتأليف الحكومة”.
وأوضح الجادري أنّ “الحكومة الحالية تبلي بلاءً حسناً في الملفات داخلية، لكننا نتحفظ على العلاقات الإقليمية”، مؤكّداً أنّ “العراق سيكون المستفيد الأول من التفاهمات الإقليمية والدولية”.
المصدر: الميادين نت
