ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، أن “حزب الله” فقد ثلثي صواريخه متوسطة المدى، بينما قالت تل أبيب إن 40 صاروخا أطلقت من لبنان تجاه شمال إسرائيل خلال ساعة.
جاء ذلك خلال مشاركة غالانت، في جلسة للحكومة الإسرائيلية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وادعى غالانت، أن “ما تبقى من ترسانة حزب الله، من الصواريخ متوسطة المدى، يقدر ما بين 20 و30 بالمئة، بعدما فقد أكثر من ثلثي هذه الترسانة”.
تصريحات غالانت، تتناقض مع ما أعلنه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الأحد، بشأن إطلاق 40 صاروخا من لبنان تجاه شمال إسرائيل خلال ساعة واحدة، وفق القناة السابعة العبرية (خاصة).
كما أعلنت تل أبيب إصابة 25 جنديا إسرائيليا خلال معارك مختلفة بلبنان، 2 منهم بجروح خطيرة، و10 بجروح متوسطة.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “حزب الله”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية.
وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلا و4 آلاف و123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: وكاالة الاناضول